مؤلف: السيد محمد بن علوي المالكي
ربما يقول متنطع ممن يتشبث بأذيال العدم لرد كل مسألة وإنكار كل جديد بقوله: لم يفعله السلف ولم يثبت عنهم، فيقول هذا أن القراءة على الميت لم يفعلها السلف، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) وهذه الآية الكريمة من النصوص المهمة التي يتمسك بها كثيرون ممن يجرون وراء مظاهر الألفاظ وعموميات النصوص المطلقة دون مراعاة الأصول والقرائن التي تفيد تخصيصًا أو تقييدًا للنص، فظاهر هذه الآية يفيد نفي إنتفاع الميت بأي شيء بعد موته لأن ما أثبت له إلا ما سعى فيه ومحل سعيه هو الدنيا، ولكن هناك نصوصًا أخرى تثبت إنتفاعه بغير سعيه كما سيأتي في البحث ولذلك فإن المحققين من علماء السنة وخصوصًا المنصفين من أئمة السلف مثل ابن تيمية وابن القيم الذين فهموا الآية الفهم الصحيح أثبتوا إنتفاع الميت بعمله وعمل غيره وبينوا معنى الآية والتوفيق بينها وبين النصوص الأخرى.
وهذه الرسالة تحتوي على بحوث علمية مهمة في وصول ثواب القراءة للأموات وغيرها من الأعمال الصالحة، وقد قام المؤلف بحشد الدلائل والقرائن على هذه المسألة وغيرها من المسائل المتعلقة بها عبر توثيقه للنصوص الفقهية من المذاهب العلمية الفقهية المختلفة. الإصدار:
إصدار أنيق، طباعة عالية الجودة، ورق أبيض، غلاف عادي
إصدار أنيق، طباعة عالية الجودة، ورق أبيض، غلاف عادي